مصر والصراع العربي الإسرائيليتاريخ طويل من النضال والدبلوماسية
لعبت مصر دورًا محوريًا في الصراع العربي الإسرائيلي منذ نشأته، حيث كانت في طليعة الدول العربية التي قاومت الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية. بدأ الدور المصري في هذا الصراع مع حرب 1948، ثم تصاعد في حرب 1967 التي أسفرت عن احتلال إسرائيل لسيناء، وبلغ ذروته في حرب أكتوبر 1973 المجيدة التي أعادت الكرامة العربية وأثبتت إمكانية هزيمة الجيش الإسرائيلي. مصروالصراعالعربيالإسرائيليتاريخطويلمنالنضالوالدبلوماسية
مصر بين الحرب والسلام
بعد حرب 1973، اتخذت مصر مسارًا دبلوماسيًا لحل الصراع، حيث وقّعت الرئيس الراحل أنور السادات معاهدة كامب ديفيد مع إسرائيل عام 1979، لتصبح أول دولة عربية توقع اتفاقية سلام مع الكيان الصهيوني. رغم الانتقادات العربية الواسعة لتلك الخطوة، إلا أن المعاهدة مكّنت مصر من استعادة سيناء بالكامل عام 1982، وأسست لمرحلة جديدة من العلاقات المصرية الإسرائيلية القائمة على السلام البارد.
مصر وسيطًا في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي
في العقود الأخيرة، برزت مصر كوسيط رئيسي بين الفلسطينيين والإسرائيليين، حيث لعبت دورًا حيويًا في الوساطة بين حركة حماس وإسرائيل خلال الحروب المتكررة على غزة. كما ساهمت مصر في جهود المصالحة الفلسطينية بين فتح وحماس، وسعت إلى تخفيف الحصار عن قطاع غزة عبر معبر رفح.
التحديات الحالية والمستقبلية
رغم دور مصر الدبلوماسي، إلا أن التطبيع مع إسرائيل يظل قضية شائكة في الشارع المصري الذي لا يزال يتعاطف بقوة مع القضية الفلسطينية. مع تزايد الضغوط الدولية للتطبيع الكامل، تواجه مصر تحديًا في الموازنة بين مصالحها الوطنية ومسؤولياتها تجاه القضية العربية المركزية.
ختامًا، يبقى الدور المصري في الصراع العربي الإسرائيلي متعدد الأوجه، يجمع بين الإرث النضالي والخيار الدبلوماسي، مع الحفاظ على دعم الحقوق الفلسطينية كأحد الثوابت الأساسية في السياسة الخارجية المصرية.
مصروالصراعالعربيالإسرائيليتاريخطويلمنالنضالوالدبلوماسية